صباحاً تشرق الشمس باطلالتها
فصباح الخير
ومساءً من ذلكَ القمر صفائهُ
فمسائكم مساء الخير
تكملة الاجزاء الثلاثه
من رقصات الدخان
اتمنى ان ينال اعجابكم
رأيتها من جديد
سيجارٌ والكوبَ و أوراق البريد
تارةً تُشعل السيجار
وتارةً تٌشعل بالبريد
وانا اترقب تلك التارات
فإذا بدخانها كحلقات وبها التنهيد
تتابع نظراتها الدخان
وتداعب اسورة الحديد
تتنفس وانفاسها كالحريق
فدخانها امتزج بدموع واسورة من حديد
ومنديلها الأحمر كشفتيها
قد ضاق بمعصمها و الوريد
شتتني فاشعلت سيجارتي
فتراقص الدخان على اوتار فريد
مرت الساعات لم تزل
تارةً تُشعل السيجار وتارةً بالبريد
فنظرت لي وهمست عذراً سيدي
قد ذُبحت من الوريد الى الوريد
سيدتي التمس عذراً
كيف تبكي زهرة الأوركيد
فناولتني تلك الاوراق
فاشعلت سيجارتي وأشعلتُ بالبريد
الليل ممطرٌ وهي بقربي ترتجف
اسنانها تطقطق يداها كالجليد
اوراقها تحمل توقيع جبروت رجل
اريدك وقت مااشاء وإن شئت لا اريد
ايقنت بانها قد ذُبحت
فكم ذبحنا منهن وهل من مزيد
انستي لملمي تلك الجراح
فغدا يومٌ جديد
فهمست متبسمةً اليوم صمته
وغدا قد تكون انت لي يوم عيد
فلما تبسمت اشعلنا السيجارا
فتراقص دخاننا بعزف الخلود واوتار فريد
(((الجزء الثاني)))
ورأيتها ثانيةً
سيجارٌ والكوبَ وزهرة الاوركيد
الدموع نفس الدموع
والاسورةُ الحديد
تارةً تعانق الزهره وتارةً تستنشقُ الرحيق
وفستانها الوردي نبض كنبض الوريد
يحيا بـجـسـدها روحً وحديث
نطق من حسنها الجماد وانا بركنٍ بعيد
الدموع تتلألأ كالنجوم
وتتساقط كحبات الجليد
تبدو كعروس بحرٍ
بينَ امواجِ شعرها المديد
وكتلكَ الساحرةُ و الأمير
تهيئ للقائهِ بزهرة الاوركيد
اعلم بانها تَنتظرُني
ولم يكن بيننا الموعد الاكيد
تناظر الساعة وتنتظر
قادما ياتي من البعيد
السيجارُ لاينطفئ
ورعشات الموعد الجديد
فلما رأتني رقص الفستانُ
وتغنى لونهُ الوردي بنبضاتي والوريد
عندها تلاشى الدخانَ
فارتمت باحضاني كطفلٍ وليد
فتعانقنا كرقصات الدخان بلا امس
عندما عزف الوتر وغنى فريـد
على رقصات الدخان بلحن الخلود
(وجانا الربيع وطير غنى)
ونُعيد, ونُعيد,ونُعيد,ونُعـيـــــــــد
على لحن الخلود واوتارِ فريد
((((الجزء الثالث))))
كانت هناك صخبً
اليوم سكونه الجنون
وكانت بواقعها طربً
اليوم بخياله المجنون
عزف للشوق وتراً
على الحان الشجون
فاتيت من جديد لااعيد
رقصات دخانها
المس بخيالاتي معصمها
اشتاق الوريد للوريد
فاخذت الريشة ومحبرتي
ورذاذ سجائري
امتزج
واحرف القصيد
قصيدتنا رقصات الدخان
كما كانت ترقصها
تراقص بها العاشقين
على نبضات قلوبهم
وعلى شموعٍ تتراقص
على الجدران
تراقص ضلهم
فكلما ذابت شموع
تشتعل مدامعهم بدموعٍ ودموع
اما انا سيدتي
لا ولن تراقصني تلك الشموع
بل سنرقص ويتراقص الدخان
برفصاتكي وستُشعلينَ وتشعلين
سجائركي بجنح الظلام
لنغفوا وتغفوا تلك الاحلام
بايقاع نبضات القلوب
واعزوفتها مشاعرنا
تتوهج بالمزيد
وستشعلين سجائركي بسجائري
عيناكِ بعيناي
يداكِ بيداي
والمطفئةُ
ملئها احمر شفتيك
والأن لنطفئ الشموع
فد دعانا الظلام
بجنحه ليسدل الستار
على مشاعرٌ احترقت
من دخان ودخان ودخان
فعانقيني كما تعانق دخاننا
وامزجيني كما امتزج
الدخان بالدخان
على رقصات الدخان بلحن الخلود
لنُعيد, ونُعيد,ونُعيد,ونُعـيـــــــــد
(وجانا الربيع وطير غنى)
على لحن الخلود واوتارِ فريد
بقلمي حمدعبدالله عبدالوهاب المناعي